شبكة قدس الإخبارية

روايات متناقضة لرئيس "الموساد" وغالانت حول تفجيرات البيجر.. ما القصة؟ 

٢١٣

 

000_36GL99W

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أشعلت كواليس عملية "البيجر" التي استهدفت عناصر "حزب الله" خلافا لدى الاحتلال الإسرائيلي بسبب روايات متناقضة بين رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت.

وقال بارنياع في تصريح له، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق على عملية البيجر على الرغم من معارضة غالانت ورئيس "الأركان" هرتسي هاليفي.

ووفقا لتقارير عبرية؛ قال المحيطون بغالانت إن برنياع دعم اقتراح وزير الحرب السابق بشن هجوم في الأسبوع الذي كان يلي 7 أكتوبر 2023، لاغتيال أكبر عدد من مقاومي "حزب الله" الذين كانوا يحملون جميعا أجهزة البيجر على أجسادهم، ومن ثم كان سيصبح عدد الشهداء والمصابين أضعاف ما حصل.

في المقابل، أكدوا أن رئيس "الموساد"، وكذلك رئيس "الشاباك" ورئيس "الأركان"، أيدوا فكرة غالانت للعمل في 11 أكتوبر 2023، لا 17 سبتمبر 2024.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ كانت مبادرة غالانت تستهدف إلحاق ضرر أكبر بعناصر "حزب الله" وتسليحه، ومواصلة القضاء على معظم منظومة الصواريخ. وفي النهاية تم تنفيذ تفجير الأجهزة التي، وفقا لمقربين من غالانت، لم تكن لتنشط إلا إذا كان جيش الاحتلال يعمل على الأرض في لبنان، حيث كانوا سيحملون أجهزة راديو على أجسادهم.

وتشير التقارير، إلى أن بارنياع انضم داعما بشكل واضح موقف نتنياهو في المعركة، في محاولة من رئيس "الموساد" لتهدئة الأجواء مع نتنياهو على حساب هاليفي وغالانت.

كما كشف بارنياع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عملية البيجر حديثة مقارنة بعملية أجهزة الـ"ووكي توكي"، التي نفذت بعدها بيوم، حيث تم تطوير عملية الراديو قبل نحو عقد من الزمان في عهد رؤساء "الموساد" السابقين، تامير باردو واستمرت في عهد يوسي كوهين.

وفي وقت سابق، قبل أيام،  كشف رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنياع، عن تفاصيل جديدة حول "هجوم البيجر"، الذي استهدف أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله خلال الحرب على لبنان، واصفًا الهجوم بنقطة تحول حاسمة في سير الحرب. 

وخلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أكد برنياع أن البنية التحتية للهجوم على البيجرات تم إعدادها منذ عام 2022، وأن الشحنة الأولى التي ضمت 500 جهاز قد وصلت إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من الهجوم في 7 أكتوبر 2023. 

وأشار إلى أن تنفيذ العملية في ذلك التوقيت كان الخيار الأمثل بالنسبة للاحتلال، حيث تم تفجير عدد أكبر من الأجهزة مقارنة بما كان سيكون عليه الوضع لو تم تنفيذ العملية في بداية الحرب، وهو ما كان يعتقده وزير الحرب السابق، يوآف غالانت.

وتابع برنياع أن الأجهزة المستخدمة في الهجوم تحتوي على كمية متفجرات أقل بكثير من تلك التي يحتوي عليها لغم واحد.

 وأوضح أن فكرة استخدام البيجر جاءت بعدما تبين أن عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية ليست فعالة في كل سيناريو قتالي، مما دفع الموساد للبحث عن وسيلة أخرى لضرب عناصر حزب الله عبر جهاز دائم معهم.

وذكر برنياع أن العملية في 17 سبتمبر 2024، التي استهدفت 5 آلاف جهاز بيجر، كانت محل نقاش داخلي لدى الاحتلال، وتم تنفيذ العملية بعد تفجير أجهزة البيجر، ما أدى إلى استشهاد حوالي 70 شخصًا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.

وأكد أن العملية تعتبر نقطة تحول في الحرب على الجبهة الشمالية، وتم التخطيط لها بعناية، حيث استخدم "الموساد" التكنولوجيا المتقدمة.

كما أشار إلى أن الموساد كان قد بدأ منذ عام 2006 في الاستعداد لحرب لبنان الثالثة، من خلال جمع معلومات استخباراتية وتعزيز التعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية لتطوير قدرات عملياتية خاصة.

وفي تقرير سابق لوكالة "رويترز"، أن الأجهزة صممت مع بطارية تخفي كمية صغيرة لكنها قوية من المتفجرات البلاستيكية وأداة تفجير جديدة لا تكشفها الأشعة السينية.

وللتغلب على نقطة الضعف التي تتمثل في عدم وجود خلفية معقولة عن المنتج الجديد، فقد أنشأ الاحتلال متاجر وصفحات وهمية وكتبوا منشورات مضللة على الإنترنت لخداع حزب الله عندما يحاول التحقق من سلامة الأجهزة.

ووفقا لمصادر لبنانية؛ تم زرع ورقة مربعة رقيقة تحتوي على ستة جرامات من مادة بلاستيكية متفجرة بيضاء بين خليتين متعامدتين في البطارية، حيث المساحة المتبقية بين خلايا البطارية لم تظهر في الصور بل كانت مملوءة بشريط من مادة شديدة الاشتعال تؤدي دور المفجر.